Friday, 19 September 2014

كلمة لمدينة أو مدينة بكلمة ؟




هذه التدوينة ليست عن الكتاب إنما عن فكرة  !

في الكتاب اللطيف الخفيف " eat,pray,love"  الذي كنت قد قرأته الصيف القبل السابق -أو الذي قبله-  أدهشتني فكرة رائعة في الكتاب و هي تشع و تبرق أمامي و هي تحفر مكانا لا تتزحزح منه في عقلي ... ما الذي حصل ؟  حسنا , و بلا طول سيرة , في أحد الفصول تسرد الكاتبة بعض تفاصيل غداء كانت تتناوله باستمتاع تحت الشمس مع مجموعة أصدقاء التقتهم في هذا البلد الذي قررت أن تترك كل شيء و تأتي إليه لتتعلم لغته و تستمتع بطعامه و نمط حياة سكانه الشغوفين لتعيد ترتيب عالمها و تبدأ من جديد ... المهم , خلال كلامهم يبدأون بإعطاء كل مدينة كلمة تلتصق بهذه المدينة و تعبر عنها ... أي أنك بمجرد سماع اسم هذه المدينة ستمر هذه الكلمة أمام ناظريك .... ام أنك بمجرد قراءة أو سماع الكلة ستفكر بهذه المدينة ! هممم ... سؤال محير فعلا ...على كل ...ما أثار اهتمامي كيف أن مدينة بكامل تاريخها و حاضرها و واقعها ممكن أن تحتزل في كلمة واحدة !و بالتالي قررت أن أكرس مدونة- ليزداد عدد مدوناتي -  للمدن التي زرتها و سأزورها ,مغامرتي لهذه المرة ستكون لأستكشف الكلمة الملاصقة لمدينة اسطنبول "Istanbul "  ....   على مدى الاسبوع القادم سيكون التحدي كالتالي : سأجول اسطنبول برفقة صديقة العمر و كل ما نحتاجه هو خريطة ,زوج أحذية مريح و شهية نهمة لكل ما هو قادم .... ليس أكثر !

 أنا متأكدة أن اسطنبول ستفتح ذراعيها لنا و تثرثر كلمتها في أذنيَِ !


*** عودة للتوضيب في أخر لحظة !








Monday, 15 September 2014

"مدونتي" ...




لطالما كنت مدمنة تدوين … نعم تدوين كل شيء ! مؤخرا وجدت أني ما زلت أحتفظ بمدونات و مفكرات منذ كنت بسن الخامسة عشر ! و برغم تقلب الزمن و تطور التكنولوجيا السريع حيث أصبحنا محاصرين بها من كل الإتجاهات , ما زلت أجد سحرا  خاصا في الكتابة بالقلم على الورق ! مدوناتي - إذا صح التعبير- مختلفة , متنوعة و كثيرة … و منتشرة في أنحاء غرفتي و حقائبي فهناك واحدة للأعمال التي يجب أن أقوم بها و أخرى لتدوين المقولات المفضلة من أفلامي المفضلة و أخرى لتدوين مقولات الكتب … و احدة لتدوين وصفاتي الخاصة و أخرى تحوي رسوماتي ...و أخرى لتدوين أفكاري التي أدونها حالما تخطر لي خوفا عليها من أن تطير في عالم النسيان … و غير تلك "المدونات" الكثير … فقد لا أقوَ على الخروج دون مفكرة و قلم في حقيبتي … و لا أرتاح نفسيا و أظل مرتابة طوال الوقت دونها … فهي سلاحي السحري لمواجهة هذا العالم السريع ذو النمط المتغير و المتسارع يوميا , بل ذو أنماط متسارعة و متدفقة تجرف في طريقها كل فرد لتضمه حتى أصبحنا جميعا متشابهين أو مصبوغين بأفكار و أنماط قد لا تمثل أشخاصنا في معظم الأحيان … في عالم  بدأت تندثر فيه ملامح و مقومات الشخصية التي تجعل من كل فرد كيانا مستقلا و مميزا بحد ذاته  لتخرج جيلا موهوما و أكاد أقول جيلا يتهاوى بين متطلبات العصر الحديث , سريع التطاير و الإندماج ,يفرض علينا أن نحب نفس الأشياء و نكره نفس الأشياء , أن نساير نفس الأنظمة و الأنماط و أن نسمع لنفس الموسيقى ! التفكير بكل ذلك جعلني أدرك كم أشتاق لملامح شخصيتي العربية التي طالما كانت تهوى الإكتشاف و المغامرة و تعلم كل جديد و الغوص في ثقافات و لغات جديدة مع تأكيد الإرتباط بلغتي الأم و ثقافتي العربية !-أنا لا أدعو للمفاخرة أو لجاهلية العصور الأولى- بل للتأمل في جمال لغتنا و ثقافتنا وكم هو رائع أن نمارس هذا الجمال …لحظة أدركت أني ما عدت أعبر… بل ما عدت قادرة على التفكير أو التعبير عن مكنوناتي بلغتي الأم و صارت اللغة الأخرى هي الأسهل و لم تعد لغتي للتواصل سواء مع نفسي أو مع العالم الخارجي هي اللغة العربية , تلك كانت لحظة الحقيقية المرة ! و قتها , اتخذت قراري بأن أدون بالعربية ! … أن تكون لي مدونتي الخاصة ; أن يكون لي مكان رقمي لمواكبة العالم و مشاركته بيومياتي و لحظاتي التي أراها مميزة و أشعر بحب مشاركتها مع الآخرين … نظرياتي التي أعتمدها و أفكاري و مشاعري … فأنا أعشق هذه اللغة الفاتنة البسيطة و المعقدة في آن واحد و أقع في غرامها بسهولة فهي تخطف قلبي قبل أنفاسي كلما قرأت نصاً مزركشا بكلمات و تصويرات و تعبيرات تترتب جنبا إلى جنب بكل سلاسة أو حتى أبيات قد لا أفهم معظمها أو حتى أستصعب قرائتها . نعم ! أنا أحب اللغة العربية رغم ضعف قدراتي في استخدامها  و أرجو أن تحبني يوما ما و تجود علي بأن ترافقني طوال أوقات محادثاتي و تأملاتي و جميع أوقات تفكيري… حب متعب من طرف واحد !
كان ذلك القرار منذ سنتين أو أكثر و لقدريتي و إيماني أن الأشياء الجميلة في حياتنا يجب أن لا تُستعجل فهي تصل و تحدث  وقتما يجب أن تحدث لنا لا وقتما نريدها أن تحدث … لم أستعجل المباشرة في العمل على مدونتي ! و لكن هاهي الأن تحدث !
الأن … بعد عامين أو أكثر .


ستكون هي التحدي الشخصي بيني و بين لغتي الأم , لأن أخلق مساحة تعبير و مشاركة ليومياتي و لحظاتي المُختارة … سأدون باللغة العربية بشكل رئيسي … لكن سأترك نصيبا للتدوين باللغة الإنجليزية من وقت لآخر إحقاقا للعدل - قد إقتضى التنويه -
و خلال رحلتي في التدوين ما أرجوه حقا أن أجد نفسي في كل تدوينة  و أعرف ما أبحث عنه … و أتمنى أن ألهمكم لتعرفو أنتم أيضا ...


فليبدأ التدوين !!!!! ;)


 بعض من مدوناتي