تنويه : أنت على وشك قراءة أحد أهم نظريات العصر ! … جميع الحقوق غير محفوظة و واجبة للتطبيق و النشر .
كنت أفكر مؤخرا بأنه لو تم إرسالي من خارج هذا الكوكب أو زرته لمجرد زيارة فما هو السبب الذي قد يقيد قلبي و عقلي للمكوث فيه ؟ أو ما هي المهمة التي قد أجعلها السبب في استيقاظي كل يوم على هذا الكوكب و أنا أفكر " هاه ! لقد كان يستحق كل ذرة محاولة" ؟ …
هل فكرتم في شيء مشابه من قبل ؟
كلنا نعرف شخص , شخصين أو حتى أكثر ممن يتميزون و يتألقون بشخصياتهم الحادة , النزقين و الذين يظهرون عدم الاكتراث او الذين يظهرون مبالغة في العناد أو حتى صعوبة في التعامل كصعوبة التعامل مع طفل في أول يوم مدرسي ! كلنا نعرف شخصا على الأقل … هل بدأت ملامح أو اسم هذا الشخص يتبادر لأذهانكم ؟
كنت قد أدركت أني محاطة بعدد من "هؤلاء" , و منهم من يتمتع بمكانة مميزة في قلبي بل يشكل جزء لا يتجزأ من ال24 عام اللاتي قضيتهم على هذا الكوكب , و على سبيل عدم المبالغة انا لا أريدهم أن يغادرو حياتي -و أعرف أنهم لا يريدون ذلك أيضا-, أليس من أبسط حقوق الإنسان أن يتمتع بحق اختيار من يغمرهم ؟ …
أدركت أنني أنجذب لا إراديا إلى "هؤلاء" ! أيعقل أنني أعاني من وسواس قهري للسعي وراء الصعوبات و التحديات ؟ أليس نمط حياتنا صعبا بما فيه الكفاية اصلا ؟ … فلماذا كل "الدراما" ؟!
بعد القليل من عدم طول التفكير توصلت لنظرية "الأكثر للأكثر" ! أدركت أن أفضل ما يمكن أن نقدمه للأعزاء علينا من "هؤلاء " هو الإفراط … الإكثار بل و حتى الغمر -إن لم يخن التعبير- ، النظرية بسيطة و مدعومة بتجارب مدروسة بدقة و عناية.
تنص هذه النظرية الخطيرة على أن "أكثر" الأشخاص حدة و نزاقة و عدم اكتراث هم "الأكثر" حاجة أو حتى استحقاقا لأن نغمرهم و نغرقهم و نشعرهم بحبنا! بل و أن نخترق فقاعتهم و نتعدى على المساحة الشاسعة التي يحيطون أنفسهم بها،هم من ينادوننا* بصمت لنغمرهم بعواطفنا و تعاطفنا … يقاومون بعناد الأطفال فنقوم بغمرهم ب"حضونة" شغوفة , يثورون على أنفسهم مع أنفسهم … نتمهل و نعطيهم فرصة أن ينادونا بصمت لنأخذ بيدهم و نخرجهم من تلك الفقاعة و نؤكد لهم :أن كل شيء سيكون على أفضل حال , وأنهم سيكونون بأفضل حال" … نواجه عنادهم المشاغب الطفولي بأن لا أحد يكترث بهم و أن لا أحد يفهمهم أو يتفهمهم بإبتسامة متفهمة غامرة مطولة فنراهم ينصاعون ببراءة و يذعنون لأفكارنا الصاخبة . نعم فهم من يستحقون كل محاولة منا على هذا الكوكب لأنهم الأروع و الأجمل فهدية الحياة الأجمل أن تهدينا من يقرأ صمتنا و يجلب السكينة لصخبنا و يتلُ الأمل على أرواحنا المنهكة ليضيئها.
أنتم … "هؤلاء" … أنتم جميلون !
![]() |
| -"من أجمل ما تلقيت من الحكيمة "حنين - " لا تتعلق بنصف أمل |
نظرية بسيطة، أليس كذلك؟
