Monday, 26 October 2015

نظرية " الأكثر للأكثر" …



تنويه : أنت على وشك قراءة أحد أهم نظريات العصر ! … جميع الحقوق غير محفوظة و واجبة للتطبيق و النشر .


كنت أفكر مؤخرا بأنه لو تم إرسالي من خارج هذا الكوكب أو زرته لمجرد زيارة فما هو السبب الذي قد يقيد قلبي و عقلي للمكوث فيه ؟ أو ما هي المهمة التي قد أجعلها السبب في استيقاظي كل يوم على هذا الكوكب و  أنا أفكر " هاه ! لقد كان يستحق كل ذرة محاولة" ؟ …
هل فكرتم في شيء مشابه من قبل ؟
كلنا نعرف شخص , شخصين  أو حتى أكثر ممن يتميزون و يتألقون بشخصياتهم الحادة , النزقين و الذين يظهرون عدم الاكتراث او الذين يظهرون مبالغة في العناد أو حتى صعوبة في التعامل كصعوبة التعامل مع طفل في أول يوم مدرسي !  كلنا نعرف شخصا على الأقل … هل بدأت ملامح أو اسم هذا الشخص يتبادر لأذهانكم ؟


كنت قد أدركت أني محاطة بعدد من "هؤلاء" , و منهم من يتمتع بمكانة مميزة في قلبي بل يشكل جزء لا يتجزأ من ال24 عام اللاتي قضيتهم على هذا الكوكب , و على سبيل عدم المبالغة انا لا أريدهم أن يغادرو حياتي -و أعرف أنهم لا يريدون ذلك أيضا-, أليس من أبسط حقوق الإنسان أن يتمتع بحق اختيار من يغمرهم ؟ …
أدركت أنني أنجذب لا إراديا إلى "هؤلاء" ! أيعقل أنني أعاني من وسواس قهري للسعي وراء الصعوبات و التحديات ؟ أليس نمط حياتنا صعبا بما فيه الكفاية اصلا ؟ … فلماذا كل "الدراما" ؟!


بعد القليل من عدم طول التفكير توصلت لنظرية "الأكثر للأكثر" ! أدركت أن أفضل ما يمكن أن نقدمه للأعزاء علينا من "هؤلاء " هو الإفراط … الإكثار بل و حتى الغمر -إن لم يخن التعبير- ، النظرية بسيطة و مدعومة بتجارب مدروسة بدقة و عناية.
تنص هذه النظرية الخطيرة على أن "أكثر" الأشخاص حدة و نزاقة و عدم اكتراث هم "الأكثر" حاجة  أو حتى استحقاقا  لأن نغمرهم و نغرقهم و نشعرهم بحبنا! بل و أن نخترق فقاعتهم و نتعدى على المساحة الشاسعة التي يحيطون أنفسهم بها،هم من ينادوننا*  بصمت لنغمرهم بعواطفنا و تعاطفنا … يقاومون بعناد الأطفال فنقوم بغمرهم ب"حضونة" شغوفة , يثورون على أنفسهم مع أنفسهم … نتمهل و نعطيهم فرصة أن ينادونا بصمت لنأخذ بيدهم و نخرجهم من تلك الفقاعة و نؤكد لهم :أن كل شيء سيكون على أفضل حال , وأنهم سيكونون بأفضل حال" … نواجه عنادهم المشاغب الطفولي بأن لا أحد يكترث بهم و أن لا أحد يفهمهم أو يتفهمهم  بإبتسامة متفهمة غامرة مطولة فنراهم ينصاعون ببراءة و يذعنون لأفكارنا الصاخبة . نعم فهم  من يستحقون كل محاولة منا على هذا الكوكب لأنهم الأروع و الأجمل فهدية الحياة الأجمل أن تهدينا من يقرأ صمتنا و يجلب السكينة لصخبنا و يتلُ الأمل على أرواحنا المنهكة ليضيئها.



أنتم  … "هؤلاء" … أنتم جميلون !

-"من أجمل ما تلقيت من الحكيمة "حنين - " لا تتعلق بنصف أمل

نظرية بسيطة، أليس كذلك؟





Wednesday, 7 October 2015

A letter to my future self

Dear Future Me,

There comes a time when nobody can save you but you , and nobody can be selflessly there for you but you ... when you hardly can get yourself up every day , when it's hard to breath , when you die a thousand times a day ,when you hit rock bottom and can't see the light any more , you'll be the only one who can save you and lead your soul-less body to that light , and when your heart aches till it hurts so bad , you'll be the only one who can put the pieces back in place .

Remember , no one is capable to love unconditionally , even your closest friends , even your most beloved someones , even you .There will come a point where no matter how loud you scream your pain out , they will turn deaf and won't be able to hear you anymore ... and your anger , that used to be subtle and long-lasting , won't matter any more , because nothing and no one seems to excite you or move anything inside you any more .Everything seems dull and you're just jaded.

And those who made you feel like you're asking for the world while you weren't asking for much , you only wanted some time ,they won't matter anymore .You don't want to be around those who like you when you're only in a good mood but run away when things get difficult .

When you feel emptied ... get away from people . learn how to allow them to support you only when you want to , because whenever you stumble and fall , it's you who will pick you up ... every time . 

Let go of all those who are intimidated by how big you can dream, how far you can fight and how much you can love .Don't let them scare you and make you like you need to drop down to them,
Walk away from those who poison your heart and take away your smile .


Darling , never stay away from yourself to get closer to someone else .


Wednesday, 9 September 2015

الجزء الأخر من القصة


بعد أكثر من أربع سنوات مرت بدموية على الشعب السوري المناضل , اجتاحت المواقع الاجتماعية في الفترة الماضية موجة تفخيم و تعظيم للمجتمع الأوروبي وعلى الأخص ألمانيا التى ارتدت ثوب الإنسانية  , حيث شملت الموجة بعض من شخصيات حكومية بالإضافة  للشعوب ,لحد وصل بالبعض من الأفراد المبهورين  للتأويل على لسان بعض من هذه الشخصيات كلام رقيق معسول ينقط تعاطفا مع "المهاجرين" الذين أكل البحر الحصة الأكبر منهم ...  

الصورة النمطية للرجل الأوروبي , كشعب إنساني لطيف, يحب الجميع و يساعد و يستقبل  من وصل عبر الشيك برا و ينقذ من لاذ بالفرار من الحرب ثم بلعه البحر ...
في المقابل , صور مخيمات اللجوء و معاناة اللاجئين في بلدان عربية -محدودة الموارد - و ما يتعرضون له من تحجيم من قبل حكوماتها و استنزاف و سوء معاملة فيها .

أوروبا بمواردها و قدراتها و بنيتها التحتية ,استقبلت حكوماتها بضع الاف فقط من اللاجئين تحت ضغوط من شعوبها بعد هذه الموجة الاعلامية , هي بالتأكيد ليست الأكثر إنسانية ! فأوروبا التي نشرت شعوبها عشرات من الصور "لمراسم" استقبالهم لمن لم يبتلعه البحر بوحشية من لاجئين , هي نفسها أوروبا التي فرضت تأشيرات مستحيلة و ضيقت عملية دخولها بطرق قانونية مما اضطرهم لركوب عباب الماء و اختيار الموت غرقا أو الوقوع تحت رحمة المهربين ... لتستقبل بعد ذلك  القلة القليلة ممن نجا ! و فوق هذا ربحت بعد ذلك بطاقة الاحترام و الإنسانية من المجتمع الدولي ...

لماذا لم تحظ "خبريات"  مثل "أردنيون يفتحون بيوتهم لاستقبال إخوانهم السوريين"  أو صور للجيش الأردني خلال توزيعهم لقناني المياه على الحدود اثناء استقبال اخواننا السوريين , و , و , و , و غيرها الكثير خلال الأربع سنوات الماضية بنفس الصخب الإعلامي ؟ ؟
ألأننا كشعوب عربية مصابها واحد , نتفق على أن ذلك واجب ينبع من أخلاقنا و إنسانيتنا  ؟

فلو كان الأمر إنسانيا بحتا كما الادعاء ... فالأولى مدح و لفت النظر لدول مثل لبنان , تركيا و الأردن . بحصيلة 6.5 *مليون لاجئ مسجل موزعة ... استضافتها هذه الدول حتى نهاية عام 2014 . بنسبة 51% من النساء , و نسبة 55% ممن هم تحت سن ال18 . و ما تتعرض له شعوب هذه الدول من ضغوط معيشية بعد تقنين و قطع بعض من المساعدات و المنح  من نفس الجهات الأوروبية "ألإنسانية"  عن اللاجئين  في هذه الدول , من مساعدات غذائية أو حتى علاج , مما وضع إخواننا السوريين تحت خيارين : الموت أو الموت ! الموت ببطء تحت ظروف معيشية قاهرة لا تكاد تحتمل أو الموت الفاجع أثناء هروبهم إلى أرض الأحلام أوروبا !

و كما جرى العرف ... تقف دول الخليج "كغايب فيلة" بحدود مغلقة وتأشيرات مرفوضة تتفرج على قسوة المشهد عن بعد .

معايير مزدوجة يشجعها كالعادة إعلام مشكوك في مصداقيته.
فالصورة المنقولة ليست كاملة تماما - كالعادة - ... استقبلتم بعض اللاجئين ,على عينا و راسنا  و كثر الله خيركم و ما قصرتوا .
 ما ننتظره بعد ذلك نقل الصورة الحقيقية لواقع هؤلاء , كيف ستكون الجهود لدمجهم في المجتمعات المضيفة؟ ألن يتعرضو لهجمات متطرفة أو عنصرية ؟
يمكن لو حركوا حالهم شوي , كان استفادو من هالضغط على حكوماتهم و وقفوا الحرب من أساسه ... و وقتها ما رح يتضر حدا منهم ينزل صندوق قناني مي  على محطة القطار , ولا رح يتخلى "جون" الصغير عن كم لعبة عشان يعطيها للولاد الصغار اللي جايين من ورا البحر , اللي على الأغلب يا أبوهم أو أمهم أو يمكن الأثنين غرقوا قبل ما يوصلو شواطئ أرض الأحلام .

أرجوكم عدم المبالغة و العد للعشرة قبل مشاركة أو نشر أي منشور .

و على كل حال , بالأخير ما بيقول الواحد إلا حسبي الله على اللي كان السبب !

مخيم الزعتري - الأردن 



Friday, 17 July 2015

رمضان لي







كنت قد قررت ليلة ثبوت رمضان, أن رمضان لهذا العام سيكون لي . لم أكن أعي في تلك اللحظة أن أبواب السماء مفتوحة - على 
قولة تيتا - وأنها كانت لحظة استجابة ; لأسباب مفاجئة و طارئة اضررت لقضاء هذا الشهر بعيدا عن حياتي المعتادة و انشغالاتها ; و كنت الرفيق الوحيد المتوفر لنفسي , لذلك كان يجب علي أن أعتاد هذا النظام الجديد رغم قلقي أنني لن استطيع الالتزام بقراري بأن رمضان لي , لكن ما أدركته بعد استيقاظي هذا الصباح و طقوس التجهيز مع العائلة لصلاة العيد كان مختلفا و منعشا .

أدركت كم كان رمضان لي هذا العام .
ما تعلمته خلال هذا الشهر كفيل ليمدني بطاقة تكفيني لشهور  كثيرة قادمة , تعلمت أن الفكرة ليست بكم مرة قرأت كتاب الله و لكن كم مرة  استشعرت رسائله في هذا الكتاب العظيم بأنه حولنا و معنا , تعلمت أن الدعاء و طلب العفو كل ليلة لن تكمل لذته ما لم نعفُ عن من حولنا والأهم من ذلك ما لم نعفُ عن أنفسنا , تعلمت أن ديننا ملون بعدد ألوان ملابس الأطفال أول يوم العيد , و أن السكينة التي ننشدها موجودة في أصغر الأشياء لو أصغينا جيدا لما هو حولنا , و أن ما يحدث لهذا العالم من جور و حرب  , و عدد المطرودين من ديارهم , على الرغم من بشاعته إلا أننا أحيانا قد نجد الجمال في أكثر الأشياء بؤسا وأن دعائنا و صلاتنا لهم ليست كفيلة بعودتهم , و أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي نتجاهلها يوميا رغم أنها أكثر حقيقة واقعية , و برغم تعاسته إلا إنه الحافز الذي يشحن شجاعة لنفسا فانية أن تسامح , أن تحب , و رغم أن الموت يشتهي الجميلين أولا , لكنه يأخذ الظالم في عز جبروته , ليحق العدل أيضا .

رمضان هذا  كان صعبا , مؤلما  و مليء بتدابير الله المفاجئة .... و لكنه بالتأكيد كان لي !


أحيانا  تكون الأسئلة معقدة ولكن الأجوبة بسيطة .









Friday, 22 May 2015

Wake me up on a Friday Morning




Don't wake me up on a Friday morning.


I don't want to get up.


I just want to crawl in my bed until the darkness ends,Until am fourteen again and all my dreams are blue and yellow , shinny as the sun ray , calm as the stars . I want to wake up only to ; open my eyes to see where my quirky horizon would lead , to smell my brewed coffee first in the morning and hear the wind stealing away all the human pain .


Wake me up only for my heart wants to feel every dime of strangeness of the universe , because nothing is as beautiful as when it is strange .


Don't wake me up on a Friday morning unless you carried the world for me in your heart or let me forever drown in sleep in my own reality .





Friday, 24 April 2015

"Dream big or go home !"


 It’s okay if your loved ones didn't understand your dreams and ambitions and tried to push you to another direction that they assume it's best for you .Don't stop them!  ... Smile and tell them you know they love you but you love your dreams too .And all you need is them not to understand those dreams but how important they are to you. Happiness is the mirror of kindness … but remember, kindness comes in all types and shapes!







Friday, 3 April 2015

هذا العالم لم يعد يرى



استوقفني اليوم هذا الاقتباس ولم أستطع مقاومة التفكير به طوال اليوم .

كان الاقتباس :

"لم يعد العالم ينتظر الخلاص على يد العلم، ولكن في أن يُبعث الضمير الإنساني من جديد”


ألسنا في أوج التقدم و المعرفة ؟ ألسنا في عام 2015 ؟؟؟!!! ألم تنتهِ عصور الجهل و الغوغائية ؟
نعم , لكن ما يفترض به أن يكون عالم معاصر متقدم , هو عالم أصم أبكم لا يرَ ما يحدث في بلادنا ; اليمن السعيد , العراق , سوريا ... و كل الوطن العربي ... و فلسطين ! 
بعيدا عن موضوعية الأشياء و واقعية العلم , يجب أن يتوقف الزمن للحظة و يعيد للعالم ضميره , فأكبر جيوش زماننا تتلبك عند أول رمية حجر , يجب أن يتوقف الزمن و يعيد للعالم سكانه من البشر و يعيد له إنسانيته, فهذا العالم لم يعد يرى !




يمكن "حنظله" فاهم شو عم بحكي*





Friday, 6 March 2015

كل شي أخضر زاهي

و كأن الربيع لم يستطع أن ينتظر أكثر !

الأسباب كثيرة ليكون الربيع فصلي المفضل وأوضحها الألوان الفاقعة التي تنتشر في كل مكان ... بعد مجموعة عواصف هذا الشتاء و الثلوج التي ما زال البعض يتعافى منها ... أخضر فاقع يكتسح الأماكن و الأجواء ليؤكد أن كل شئ سيكون على ما يرام في نهاية أي أمر.
قد يتغنى البعض برائحة المطر لكن رائحة الربيع لها وقع مختلف .




و أفضل ما في الأمر ,  ما يتيحه العمل الميداني من فرصة لنختبر تغير الفصول بشكل مختلف عن تغيرها في كل عام في المدينة , و زيارة أماكن لم نزرها من قبل برغم القرب الجغرافي , أويحيط بنا كل هذا البهاء و نحن لا ننتبه له لانشغالنا بكل ما هو موصول بقابس كهربائي !؟!!؟ 






خلال الفترة القصيرة الماضية تنقلنا خلال عملنا بين ألوية "إربد" المختلفة و كان الخضار و الربيع مختلف و جميل في كل مكان , وكانت محصلة الأمر العديد و العديد من الصور التي كان فيها حضرة اللون الأخضر هو سيد الموقف . من جديتا , دير أبي سعيد , المزار ,النعيمة , أم قيس , سد الوحدة , بيت إيدس و أماكن مختلفة من إربد .










وعلى قولة إخوانَا المغاربة , كل شي أخضر "باهي" ! 


*أعتذر عن قلة احترافية الصور لكن ما أتمناه هو أن تحمسكم لتخططوا نهاية أسبوعكم القادمة في ضيافة "إربد" الخضراء .